أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تنظيم كأس العالم 2030 لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام المعايير الضرورية في المجال الصحي، معتبرا أن تطوير المستشفيات والقطاع الصحي يشكل الركيزة الأولى في الملف المغربي لتنظيم هذا الحدث الكوني.
وأوضح لقجع، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أمس الخميس 30 أكتوبر 2025، أن فوز المغرب بشرف تنظيم المونديال، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، جاء ثمرة مسار طويل من العمل والمثابرة استمر ثلاثة عقود، خاض خلالها المغرب ست محاولات جادة قبل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. واستحضر لقجع مشاعر الإحباط التي عاشها المغاربة سنة 2010 حين تم منح تنظيم البطولة لجنوب إفريقيا رغم قوة الملف المغربي آنذاك.
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الفوز يعكس رؤية استراتيجية شاملة للمملكة تقوم على الانفتاح والتكامل بين مختلف قطاعات التنمية. وأبرز أن ملف المونديال لم يكن مجرد مشروع رياضي، بل خريطة طريق متكاملة تمس البنيات التحتية، والاقتصاد، والسياحة، والصحة، والتعليم، بما يجعل من تنظيم البطولة محطة لتسريع وتيرة التنمية الوطنية.
وأشار لقجع إلى أن هذا المسار بدأ منذ المناظرة الوطنية حول كرة القدم بالصخيرات سنة 2008، التي وضعت أسس إصلاح شامل للمنظومة الرياضية، توج بتأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2009. هذه الأكاديمية، حسب قوله، أصبحت نموذجا في تكوين جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين ساهموا في بروز كرة القدم المغربية على الساحة الدولية. وختم لقجع بالتأكيد على أن المغرب يعيش اليوم مرحلة جديدة تجمع بين الرياضة والتنمية والاستثمار في الإنسان، لتكريس مكانته كقوة رياضية صاعدة على المستوى العالمي.