يعتبر ارتداء الثوب الجديد في عيد الفطر من أبرز مظاهر الاحتفال التي تجسد الفرحة بقدوم العيد بعد شهر رمضان المبارك, هي عادة تمثل أكثر من مجرد اختيار ملابس جديدة بل طقس اجتماعي وثقافي عميق ذو جذور في المجتمعات الإسلامية، حيث ينظر إلى الثوب الجديد كرمز للتجديد الروحي والاحتفاء بانتهاء شهر العبادة. كما تعود عادة شراء الثوب الجديد إلى العصور الإسلامية الأولى، حيث كان المسلمون في كل مكان حريصين على تحسين مظهرهم عند حلول العيد، معبرين بذلك عن فرحتهم بفرصة أخرى لنيل رضا الله بعد صيام الشهر الكريم.
وفي نفس السياق، يقبل الكثير من الناس على شراء الثياب الجديدة ليس فقط لأنفسهم، بل أيضا لاسرهم و اطفالهم و المحتاجين على وجه الخصوص، في عادة تبرز الروح الإنسانية التي تميز المجتمع الإسلامي وتقديس لشعائر الله سبحانه و تعالى. كما تمتلك هذه العادة تأثيرات اقتصادية ملحوظة, فخلال فترة عيد الفطر يشهد سوق الملابس انتعاشا كبيرا يعز من النشاط التجاري والاقتصاد المحلي، وبذلك يعتبر موسم العيد فرصة للازدهار الاقتصادي بجانب كونه مناسبة دينية واجتماعية.
ويظل لباس الثوب الجديد في عيد الفطر علامة فارقة في الاحتفال بهذا اليوم فهو ليس بمجرد تقليد اجتماعي، بل يحمل في طياته رسائل من الفرح والتجديد الروحي تعكس القيم الإسلامية, وفي كل عام تبقى هذه العادة جزءا لا يتجزأ من هويته, حيث يعكس من خلالها المسلمون فرحتهم بقدوم العيد ويجددون التزامهم بتعاليم دينهم.