تجدد القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان مساء أمس السبت 22 مارس 2025، بعد موجتين من الغارات التي وقعت ظهراً، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر بشن موجة ثانية من الهجمات. وقد استهدفت الغارات بلدات عدة، أبرزها ريفين وصور، حيث سُجّلت إصابات، بالإضافة إلى غارات على بصليا قرب جباع، ووادي الشوفرية، والنبي شيت في البقاع، وكذلك القليلة ودير قانون النهر وكفرملكي.
في خضم هذا التصعيد، تحرك لبنان دبلوماسياً عبر وزير خارجيته يوسف رجي، الذي أجرى اتصالات مع مسؤولين عرب وغربيين، أبرزهم وزراء خارجية مصر، الأردن، فرنسا، إلى جانب مسؤولين أميركيين. وطلب رجي من هؤلاء ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية والحد من التوتر المتزايد على الحدود الجنوبية.
وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع اللبناني، اللواء ميشال منسّى، على ضرورة عدم العودة إلى ما قبل الهدنة الموقعة في نوفمبر 2024، مؤكداً التزام الجيش اللبناني بالتحقيق في ملابسات إطلاق الصواريخ التي تسببت بهذا التصعيد. كما دعا الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، محذراً من محاولات ضرب الثقة بين الجيش والأهالي في المناطق الحدودية.
من جهته، نفى “حزب الله” أي علاقة له بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبر أن الاتهامات الإسرائيلية تهدف لتبرير الاعتداءات المستمرة على لبنان. وجدد الحزب التزامه بالهدنة ووقوفه خلف الدولة اللبنانية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان، اعترض منها ثلاثة فوق بلدة المطلة، في أول خرق للهدنة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.