أعلنت دولة الإمارات، أمس الإثنين 7 يوليوز 2025، أن سفينة “سفين بريزم” التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت بشكل فوري لنداء استغاثة من السفينة التجارية “ماجيك سيز”، بعد تعرضها لهجوم عنيف في مياه البحر الأحمر، أسفر عن أضرار جسيمة بهيكلها ودفع طاقمها إلى التخلي عنها وسط ظروف بحرية صعبة. وتمكنت السفينة الإماراتية من تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة، أنقذت خلالها حياة 22 شخصا كانوا على متن السفينة المستهدفة، بينهم أفراد الطاقم وعناصر الأمن.
ووفقا لمصادر إعلامية, أوضحت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي، أن العملية جرت بتنسيق تام مع الجهات البحرية المختصة، بما في ذلك هيئة النقل البحري البريطانية “UKMTO” والمنظمات الدولية المعنية، مؤكدة أن التحرك السريع تم وفق أعلى معايير السلامة والاستجابة في حالات الطوارئ. وشدد البيان على أن ما حدث يعكس التزام دولة الإمارات بدعم أمن الملاحة الدولية والتضامن الإنساني مع جميع الدول في مواجهة التحديات المتزايدة في الممرات البحرية الحيوية.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن مسؤوليتها عن استهداف السفينة “ماجيك سيز”، موضحة في بيان أنها استخدمت زورقين مسيرين وخمسة صواريخ مجنحة وثلاث طائرات مسيرة في الهجوم، الذي أصاب السفينة بشكل مباشر وأدى إلى تسرب المياه إلى داخلها، ما جعلها مهددة بالغرق. وادعت الجماعة أنها وجهت تحذيرات مسبقة لطاقم السفينة قبل تنفيذ الهجوم، لكن الطاقم تجاهلها، مضيفة أنها سمحت لاحقا للطاقم بالمغادرة بأمان.
ومن جهتها، أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري بوقوع الحادثة على بعد 49 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، مشيرة إلى إصابة اثنين من الطاقم وفقدان اثنين آخرين، بالإضافة إلى تعطل محركات السفينة التي بدأت في الانجراف. وتعيد هذه التطورات إلى الواجهة المخاوف المتزايدة بشأن أمن خطوط الشحن في البحر الأحمر، مع تزايد التهديدات التي تطال الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم.