يُعد عبد الوهاب الدكالي أحد أبرز أعمدة الأغنية المغربية وأحد رموز الموسيقى العربية، حيث تميز بصوته القوي وإبداعه في التلحين، ما جعله يحظى بمكانة فريدة في قلوب الجماهير. وُلد في 2 يناير 1941 بمدينة فاس، وبدأ رحلته الفنية في سن مبكرة، ليصبح لاحقًا من أهم رواد الأغنية المغربية الحديثة.
اشتهر الدكالي بأسلوبه المميز الذي مزج بين الطرب العربي الكلاسيكي والإيقاعات المغربية، مقدمًا أعمالًا خالدة مثل مرسول الحب، كان ياما كان، المعطي، وما أنا إلا بشر. كما كان صاحب بصمة في تطوير الأغنية المغربية، حيث أدخل عليها أنماطًا موسيقية جديدة دون أن يفقدها أصالتها.
لم يقتصر إبداع الدكالي على الغناء فقط، بل كان أيضًا ملحنًا بارعًا، حيث لحّن العديد من أغانيه بنفسه، ما منحه استقلالية فنية ميزته عن غيره من الفنانين. كما خاض تجربة التمثيل في بعض الأفلام والمسلسلات، لكنه ظل يعتبر الموسيقى شغفه الأول.
حصل عبد الوهاب الدكالي على العديد من الجوائز والتكريمات، سواء داخل المغرب أو على المستوى العربي، تقديرًا لعطائه الغزير وإسهاماته في إغناء الساحة الفنية. ورغم تقدمه في السن، لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد أعظم الأصوات المغربية، حيث يحظى بتقدير الأجيال الجديدة التي تواصل الاستماع إلى أغانيه.
يُعتبر عبد الوهاب الدكالي واحدًا من الفنانين الذين ساهموا في تشكيل الهوية الموسيقية المغربية، واستطاع بإبداعه أن يُبقي الأغنية المغربية في القمة، ليظل اسمه راسخًا في وجدان عشاق الطرب الأصيل.