“صرخة من ساحة باب الحد”.. مغربيات يخلدن أسماء أطفال غزة الشهداء في وقفة رمزية مؤثرة

في مشهد مؤثر يعكس عمق التضامن الإنساني، نظمت مجموعة من الناشطات المغربيات، مساء أمس الخميس 31 يوليوز 2025، وقفة احتجاجية رمزية بساحة “باب الحد” في العاصمة الرباط، للتنديد بالتجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، وخاصة الأطفال، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر2023 . الوقفة، التي دعت إليها مجموعة “مغربيات ضد التطبيع” المنضوية تحت لواء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، صوتها ضد المجازر، مستحضرة معاناة عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال.

وشكلت تلاوة أسماء شهداء الطفولة الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة لحظة إنسانية فارقة خلال الوقفة، حيث تلت الناشطات حوالي ألف اسم لطفل وطفلة، استشهدوا في مجازر متواصلة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي, وفق مصادر إعلامية. وقد خيم صمت حزين على المكان، تخلله بكاء العديد من المشاركات والمارة الذين لم يتمالكوا أنفسهم أمام هول الفقد والفاجعة.

وترددت خلال الوقفة شعارات غاضبة ومؤثرة تطالب بفتح المعابر ووقف المجازر، من قبيل “افتحوا المعابر، أوقفوا المجازر” و“الشهيد ترك وصية، لا تنازل عن القضية”، إلى جانب هتافات رافضة للتطبيع مع الاحتلال من قبيل “فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة”. كما رفعت المتظاهرات صورا لأطفال فلسطينيين قضوا بسبب الجوع والحصار، تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، وحملت بعض الصور وجوه شهداء الصحافة الذين قتلوا أثناء تأدية واجبهم المهني في نقل الحقيقة.

وفي سياق متصل، كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حصلت عليها وكالة الأناضول، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 29 يوليوز 2025 بلغ 18 ألفاً و592 طفلاً. وتشير قوائم الوزارة إلى أن آلافاً من هؤلاء الأطفال كانوا في شهورهم أو أيامهم الأولى، قُتلوا قبل أن تكتمل ملامح طفولتهم، بفعل صواريخ الاحتلال وقنابله التي حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية لصغار لم يُمنحوا حتى حق البكاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

المغرب يستورد اكثر من 158 ألف طن من القمح الكازاخستاني

المنشور التالي

البرتغال تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين

المقالات ذات الصلة