أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ، يومه الاثنين 25 غشت 2025، أن بلاده تجد صعوبة في قبول طلب واشنطن المتعلق بمنح “مرونة” أكبر للقوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، وفق ما نقلته وكالة “يونهاب”. ويقصد بهذه المرونة السماح لتلك القوات بتعديل مواقعها أو تدريباتها أو تحركاتها دون قيود مشددة من جانب سيول، وهو ما تعتبره الأخيرة مساسا بسيادتها الوطنية على أراضيها.
وجاءت تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي على متن الطائرة التي أقلته إلى الولايات المتحدة، حيث يعتزم عقد اجتماع قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق من اليوم. ومن المتوقع أن يتناول اللقاء ملفات حساسة تتعلق بالأمن القومي في شبه الجزيرة الكورية، فضلا عن مستقبل التعاون الدفاعي بين البلدين.
وأشار لي جيه-ميونغ إلى أن بلاده ترى أهمية الحفاظ على التوازن بين تعزيز التحالف العسكري مع واشنطن وبين صون سيادتها، مؤكدا أن أي تغييرات في وضعية القوات الأميركية يجب أن تتم في إطار تفاهم مشترك.
ومن المنتظر أن يبحث الزعيمان أيضا تفاصيل اتفاقية تجارية تم التوصل إليها أواخر يوليوز الماضي، إلى جانب قضية تقاسم تكاليف الدفاع. ويأتي هذا اللقاء في ظرف إقليمي ودولي متوتر، حيث تواجه سيول ضغوطاً متزايدة لمواءمة سياساتها الدفاعية مع الاستراتيجية الأميركية، في وقت تحرص فيه على تجنب أي خطوات قد تضعف استقلالية قرارها العسكري.