سوريا تدشن عهدا جديدا: أحمد الشرع يعلن أول حكومة انتقالية ويطلق وعود الإصلاح

أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، أمس السبت 29 مارس، عن تشكيل أول حكومة بعد إقرار الإعلان الدستوري الجديد، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية. واحتفظ الشرع بوزراء الدفاع والداخلية والخارجية السابقين، فيما تم تعيين شخصيات جديدة على رأس وزارات أخرى، كما استُحدثت وزارة الطوارئ والكوارث، وتم دمج وزارات الطاقة والكهرباء والغاز والنفط في وزارة واحدة، في إطار جهود الحكومة لترشيد العمل المؤسسي.

ويأتي تشكيل الحكومة بعد إقرار الإعلان الدستوري في 15 مارس 2025، والذي حدد المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، يمنح خلالها الشرع سلطات تنفيذية واسعة لإدارة البلاد. وشملت القرارات المصاحبة لحكومته حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور السابق. كما تم، في 28 مارس 2025، تعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتيًا عامًا للبلاد، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم المشهد الديني في سوريا.

وخلال مراسم الإعلان عن الحكومة، شدد الشرع، الذي تم تعيينه في 29 من يناير الماضي رئيساً لسوريا بالمرحلة الانتقالية، على أن المرحلة الجديدة تتطلب جهودًا كبيرة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، متعهدًا بمحاربة الفساد واستقطاب الكفاءات السورية من الخارج. كما أكد أهمية بناء جيش وطني يحمي البلاد، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتطوير البنية التحتية للخدمات الأساسية. وتعكس هذه الإجراءات توجهًا جديدًا لإعادة بناء مؤسسات الدولة وفق أسس حديثة، وسط ترقب لكيفية تنفيذ الإصلاحات ومدى نجاح الحكومة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية خلال السنوات المقبلة.