في فصل جديد يكشف مدى تورط النظام الجزائري في محاولات التزييف والسطو على الهوية الثقافية لجيرانه، كشفت مصادر رسمية ل THE PRESS عن عملية احتيال تجارية واسعة النطاق تهدف إلى انتحال الطابع المغربي للمنتجات التقليدية وتسويقها على أنها جزائرية. البداية كانت بملاحظة غير مألوفة من طرف مصالح التجارة الخارجية في المغرب، حين ارتفعت صادرات المنتجات التقليدية المغربية نحو تركيا بشكل مفاجئ من 2 مليون درهم إلى 33 مليون درهم خلال فترة وجيزة، وهو ما أثار الشكوك وأطلق شرارة التحقيق.
تركيا، المعروفة بإنتاجها المحلي الغزير من الزرابي والمنسوجات التقليدية، عادة لا تستورد مثل هذه الكميات من الخارج، خاصة من المغرب. كما أن وارداتها في هذا المجال تتركز غالبًا على إيران. هذا التغيير غير المبرر في الأرقام دفع الوزارة المغربية إلى فتح تحقيق معمق لمعرفة خلفيات هذه الزيادة المفاجئة.
سرعان ما تبين أن شركتين فقط، إحداهما أنشئت حديثًا في مدينة وجدة، كانتا وراء الجزء الأكبر من هذه الصادرات نحو تركيا. لكن الحقيقة كانت أبعد من مجرد صفقة تجارية. فقد أكدت التحريات أن الوجهة الحقيقية لهذه المنتجات لم تكن تركيا، بل الجزائر، في عملية مدروسة اعتمدت تركيا كممر عبور فقط، لتضليل السلطات الجمركية الدولية وإخفاء المصدر الأصلي للبضائع.
الفضيحة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ ظهرت نفس المنتجات لاحقًا في معارض دولية كبرى نظمت في طوكيو وباريس والدوحة، وهي معروضة تحت لافتة “صُنع في الجزائر”. الزرابي المغربية، القفاطين، والجلابيب، وكل ما يرمز إلى التراث المغربي الأصيل، جرى تقديمه أمام العالم على أنه تراث جزائري.
هذه الفضيحة تفضح مرة أخرى أسلوب النظام الجزائري في استغلال الثقافة والتراث في معاركه السياسية والرمزية، خاصة تجاه المغرب. ففي الوقت الذي يعمل فيه المغرب منذ عقود على حماية إرثه الثقافي والتقليدي وتوثيقه لدى الهيئات الدولية كاليونسكو، تسعى الجزائر إلى قرصنة هذا التراث وتسويقه لنفسها في محاولة يائسة لبناء هوية مصطنعة على حساب جيرانها.
إنها حرب ناعمة، لا تُشن بالسلاح، بل تُدار عبر العلامات التجارية والنشرات التعريفية، هدفها محو الانتماء الحقيقي للتراث وخلق صورة زائفة لدولة تبحث في التاريخ المغربي عما لا تجده في ذاكرتها الجماعية.
الامر يبدو لي عادي لان جزء مهم من التراب في الجزائر يعود الى دولة المغرب…فالصحراء الشرقية بمساحاتها الشاسعة جزء لا يتجزء من تر اب المملكة الشريفة..والكل يعرف ان الجنرال دوكول رئيس فرنسا هو الذي قرر بقرار رئاسي احداث ما يعرف حاليا بدولة الجزائر…ولا زالت وثيقة بيعةاهل تلمسان لملك المغرب تشهد على ذالك…لذا فانا ارى ان هؤولاء الذين يعرضون الزرابي المغربية هم فقط مغاربة…لا شئ اكثر..ولو اتيحة لهم الفرصة لرددوا معنا شعار:”الله الوطن الملك”