قالت وزارة الدفاع الروسية، يومه السبت 13 شتنبر 2025، إن قواتها سيطرت على قرية نوفوميكولايفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك جنوب شرق أوكرانيا، مؤكدة تنفيذ ضربات على بنية تحتية عسكرية مرتبطة بالطائرات بعيدة المدى. وأضافت أن الدفاعات الروسية تمكنت من إسقاط 340 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في تصعيد ملحوظ لوتيرة العمليات الجوية. ولم يتسن لوسائل الإعلام المستقلة التحقق من هذه المعطيات الميدانية.
وفي تطور موازٍ، اتهمت موسكو أوكرانيا بشن هجوم بطائرة مسيرة على محطة سمولينسك النووية الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر غرب العاصمة الروسية. وأوضحت شركة “روساتوم” الحكومية أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض المسيرة بالقرب من الوحدة الثالثة في المحطة، لكن حطامها أدى إلى تحطيم نوافذ عدة، دون تسجيل أضرار جسيمة أو إصابات. وأكدت الشركة أن المحطة تواصل العمل بشكل طبيعي ولم تُسجل أي تغييرات في مستويات الإشعاع.
وتأتي هذه التطورات وسط تبادل متكرر للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن استهداف منشآت نووية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. فقد سيطرت القوات الروسية في بداية الحرب على محطة تشيرنوبيل المتوقفة، قبل انسحابها بعد شهر، كما لا تزال تسيطر على محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا، وهو ما دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إصدار تحذيرات متكررة بشأن المخاطر المحيطة بالمنشآت النووية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 221 مسيرة أوكرانية ليلة أمس الجمعة 12 شتنبر 2025، بينها تسع فوق موسكو و28 في سان بطرسبرغ. كما أشار حاكم مقاطعة لينينغراد، ألكسندر دروجدينكو، إلى أن إحدى المسيّرات تسببت في اندلاع حريق بسفينة راسية في مرفأ بريمورسك على بحر البلطيق، وهو ما يعكس اتساع نطاق الهجمات إلى مناطق بعيدة عن جبهات القتال وقريبة من دول البلطيق وفنلندا.
