أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح يومه الإثنين 30 يونيو 2025، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها نجحت في تدمير 16 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، مؤكدة عبر تطبيق “تليغرام” أن 10 من هذه الطائرات أسقطت فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا ، بينما تم اعتراض 5 أخرى فوق بحر آزوف، الذي يحد روسيا من الشرق، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار مادية أو بشرية جراء هذه الهجمات.
ورغم اقتصار البيانات الروسية على عدد المسيّرات المدمرة، دون ذكر العدد الكامل الذي تم إطلاقه من الجانب الأوكراني، فإن ذلك يأتي بالتوازي مع تصعيد نوعي في وتيرة الضربات الجوية التي تنفذها موسكو ليلا، في عام الحرب الرابع. وفي المقابل، أفادت السلطات الأوكرانية أمس الأحد بمقتل طيار مقاتلة من طراز “إف-16”، خلال تصد لهجوم روسي كثيف شمل مئات المسيرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وقد دفع هذا التصعيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تجديد دعوته للغرب من أجل تعزيز قدرات الدفاع الجوي لبلاده، خاصة بعد أن خلف الهجوم الروسي أضرارا في منازل وبنية تحتية مدنية، وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص. وتؤكد كييف أن هذه الهجمات المكثفة تستهدف إضعاف البنية التحتية وصمود المدنيين في آن واحد.
ومن جهة أخرى، كشف الجيش الأوكراني عن فقدان طائرة ثالثة من طراز “إف-16” منذ بداية الحرب، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها القوات الجوية الأوكرانية. ورغم تكتم كييف على العدد الإجمالي لطائرات “إف-16” التي حصلت عليها، إلا أن هذا الطراز بات يشكل عنصرا رئيسيا في منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية، وسط ترقب لمزيد من الدعم الغربي الموعود.