قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس السبت إنه لا يتصور قيام تقسيم دائم لقطاع غزة، رغم أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حالياً على نحو نصف مساحة القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وأوضح أن اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة نص على إعادة تموضع القوات الإسرائيلية شرق “الخط الأصفر” الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، ما أبقى إسرائيل في موقع السيطرة على مساحة واسعة من غزة.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوة دولية لضمان الأمن والاستقرار في كامل القطاع، مضيفاً أن الهدف النهائي هو جعل غزة منطقة منزوعة السلاح بالكامل، مشيراً إلى أن هذا المسار، على المدى البعيد، من شأنه أن يقضي على الإرهاب ويهيئ الظروف لاستقرار دائم دون الحاجة إلى احتلال إسرائيلي. وأضاف أن بلاده لا ترى مصلحة لتل أبيب في البقاء داخل القطاع.
ويأتي تصريح روبيو بعد سلسلة زيارات قام بها مبعوثون أميركيون إلى المنطقة، بينهم جاريد كوشنر ونائب الرئيس جاي دي فانس، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار الهش المستمر منذ العاشر من أكتوبر. وتنص الخطة الأميركية على استبعاد حماس من حكم غزة وتفكيك قدراتها العسكرية، في حين حذر موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، من أن إقصاء الحركة قد يخلق فراغاً أمنياً خطيراً، داعياً إلى حوار فلسطيني داخلي يعيد ترتيب البيت الداخلي ويخدم مصالح الشعب الفلسطيني.