احتضنت العاصمة السنغالية دكار الدورة الثالثة لملتقيات “Morocco Alumni”، التي جمعت خريجي التعاون الأكاديمي والتقني بين المغرب والسنغال، في إطار مبادرة من الوكالة المغربية للتعاون الدولي وبشراكة مع سفارة المملكة ومجموعة التجاري وفا بنك. اللقاء، المنظم تحت شعار “تكوين الكفاءات الإفريقية، رافعة لتنمية القارة”، جسد عمق العلاقات التي تربط البلدين تاريخيا وروحيا وثقافيا، والتي أرساها القادة السابقون وتواصلت برؤية مشتركة بين جلالة الملك محمد السادس والرؤساء السنغاليين المتعاقبين.
وفي كلمات المشاركين، جرى التأكيد على أن الإنسان يظل جوهر العلاقة بين المغرب والسنغال، حيث أشاد السفير المغربي حسن الناصري بدور الخريجين في تعزيز هذه الشراكة المتميزة، فيما أبرز كاتب الدولة السنغالي المكلف بشؤون الجالية، أمادو شريف ديوف، أن الاستثمار في الرأسمال البشري يمثل الأساس لكل تنمية مستدامة، مؤكدا أن العلاقات المغربية السنغالية قائمة على الثقة والتضامن. كما شدد المدير العام لبنك BCA0 التابع لمجموعة التجاري وفا بنك، رشيد البوزيدي، على أن الشباب الإفريقي هو الخزان الأكبر للطاقات في العالم، داعيا إلى مزيد من التناغم بين الجامعات والمقاولات والمغتربين لتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو.
وقد شكل هذا الملتقى، الذي عرف حضور مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وأكاديميين، مناسبة لتجديد الالتزام المشترك بجعل الشباب ركيزة أساسية لإشعاع القارة الإفريقية. ويأتي هذا الحدث في إطار تنزيل برامج التعاون الثلاثي “Link Up Africa”، الذي يجمع المغرب والاتحاد الأوروبي وعددا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في خطوة تعكس الرغبة في بناء مستقبل قاري قائم على تبادل الخبرات وتثمين الكفاءات المحلية.
