جوائز الابتكار تكرم التربية البيئية في التعليم الأولي بالمغرب

شهدت الرباط، أول أمس الأربعاء 11 يونيو 2025، حفل تسليم جوائز الدورة الثالثة للمسابقة الوطنية للابتكار في خدمة تعليم الطفولة المبكرة بكلية علوم التربية، بحضور فاعلين مؤسساتيين وتربويين وجمعويين، وممثلين عن وزارة التربية الوطنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركة “فيفو إنيرجي المغرب”. وشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بمربي ومربيات التعليم الأولي كفاعلين محوريين في ضمان تعليم منصف وذي جودة، وكذا لتكريم الجهود المبذولة في إدماج التربية البيئية في الممارسات البيداغوجية منذ المراحل الأولى لنمو الطفل.

وقد تميزت دورة 2025 بتركيزها على موضوع البيئة، وشهدت مشاركة قياسية فاقت 850 مرشحا من مختلف جهات المملكة. وأسفرت المنافسة عن تتويج ستة مشاريع رائدة؛ ففي فئة الابتكار البيداغوجي، فاز كل من فؤاد حريش (جهة الشرق)، زينب بن ضاحي (سوس-ماسة)، ووفاء شجر (الدار البيضاء-سطات)، بينما حاز على جائزة فئة البيئة كل من مصطفى أبو فضل (مراكش-آسفي)، صفاء زروال (كلميم-واد نون)، ورشيدة سفري (سوس-ماسة)، اعترافا بتميزهم في إدماج الوعي البيئي ضمن محتوى التعليم الأولي. كما تم تكريم ثلاث جمعيات من الدار البيضاء وبركان وتارودانت تقديرا لمساهمتها النوعية في النهوض بهذه المرحلة التربوية الأساسية.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد رئيس مؤسسة زاكورة، محمد فكرات، أن هذه المسابقة تشكل منصة استراتيجية لتشجيع الإبداع التربوي وتعزيز المهارات الناعمة لدى الأطفال، بما في ذلك التعبير الفني، والمسرح، واكتشاف الطبيعة. وشدد المتحدث نفسه على أهمية تعبئة الشراكات مع وزارة التربية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لضمان تعليم أولي مهيكل وشامل، خاصة في العالم القروي والمناطق النائية، حيث تتواجد المؤسسة بقوة وتعمل أيضاً على دعم الأمهات والآباء لمواكبة أبنائهم في مسار الطفولة المبكرة.

ومن جانبه، نوه عميد كلية علوم التربية، عبد اللطيف كيداي، بدينامية مؤسسة زاكورة (المنظمة للحفل)، معتبرا أن التربية البيئية باتت ركيزة لا غنى عنها في المشروع التعليمي الوطني. وفي سياق الشراكة مع “فيفو إنيرجي المغرب”، تم توسيع نطاق برنامج “ماما الطبيعة” ليشمل التعليم الأولي، بما يرسخ قيم المواطنة البيئية في سن مبكرة. وبذلك تواصل المسابقة الوطنية ترسيخ مكانتها كرافعة للتغيير التربوي، ومنصة لتقاسم الممارسات الفضلى بين مختلف المتدخلين، بهدف بناء مدرسة متجددة، منصفة، ودامجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

المغرب في المركز 52 عالميا ضمن مؤشر جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر

المنشور التالي

تقرير أممي يكشف أسباب تراجع معدلات الخصوبة عالميا

المقالات ذات الصلة