أوقفت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء، الاثنين 29 شتنبر، مواطنا صينيا كان موضوع مذكرة بحث وطنية، للاشتباه في تورطه في أنشطة إجرامية مرتبطة بقرصنة نظم المعالجة الرقمية والتحايل على المكالمات الهاتفية.
انطلقت القضية إثر شكاية تقدم بها أحد متعهدي الاتصالات الوطنية لدى مصالح الشرطة بمدينة مراكش، أبلغ فيها عن تعرض شبكات الشركة لعمليات قرصنة منظمة. وأوضح المشتكي أن المشتبه فيه كان يستعمل أجهزة إلكترونية متطورة لتحويل المكالمات والرسائل الدولية إلى محلية، محققا بذلك أرباحا غير مشروعة عبر استغلال فروق التسعيرة.
وباشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها، التي أفضت إلى تحديد مكان إقامة المواطن الصيني بمدينة مراكش. وخلال عملية التفتيش المنجزة، جرى حجز مجموعة من الشرائح الهاتفية والمعدات المعلوماتية والإلكترونية، سواء السلكية أو اللاسلكية، التي استخدمت في تسهيل هذا النشاط غير القانوني.
وبناء على معطيات البحث والتحريات المكثفة، تم التعرف على هوية المشتبه فيه وتوقيفه بمطار محمد الخامس أثناء محاولته مغادرة التراب الوطني. ويخضع المعني بالأمر حاليا لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن جميع خلفيات هذه الأنشطة الإجرامية، ورصد امتدادات محتملة لشبكات القرصنة التي تستهدف قطاع الاتصالات بالمغرب.