اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، كلا من روسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض بشكل سري، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تبقى الدولة الوحيدة التي تمتنع عن ذلك. وقال ترامب في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس” إن “روسيا تجري تجارب، والصين تجري تجارب، لكنهما لا تتحدثان عنها”، مضيفاً أنه وجّه وزارة الدفاع الأميركية لاستئناف الاختبارات النووية “كما تفعل الدول الأخرى”.
وأوضح ترامب أن دولا أخرى، من بينها كوريا الشمالية وباكستان، تقوم أيضاً بتجارب على ترساناتها النووية، معتبراً أن واشنطن يجب أن تواكب هذا الواقع الجديد. وأثار إعلانه المفاجئ، الذي جاء قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية، جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأميركية بشأن احتمال تنفيذ أول تفجير نووي منذ عام 1992. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان موسكو عن تجربة ناجحة لصاروخ “بوريفيستنيك” يعمل بالطاقة النووية وغواصة مسيّرة قادرة على حمل أسلحة نووية.
وفي حين لمّح ترامب إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على “توازن الردع” في ظل ما وصفه بـ”تجارب سرية تجريها قوى كبرى في باطن الأرض”، سارع وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إلى التوضيح بأن ما يجري الحديث عنه هو “اختبارات غير نووية” على أنظمة الأسلحة للتحقق من جاهزيتها التقنية، وليست تفجيرات حقيقية. وتبقى الولايات المتحدة، رغم الجدل الدائر، من الدول الموقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996، التي تمنع جميع أشكال التفجيرات النووية لأغراض عسكرية أو مدنية.