في خطوة تعكس تشدد الإدارة الأمريكية تجاه الهجرة غير القانونية، أصدرت السفارة الأمريكية في الرباط أمس الأربعاء 26 مارس، بياناً رسمياً تحذر فيه بشدة من محاولات دخول الأراضي الأمريكية بطرق غير قانونية أو اللجوء إلى أساليب احتيالية للحصول على التأشيرة. وجاء هذا البيان في سياق عودة ملف الهجرة إلى صدارة أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بتطبيق صارم لقوانين الهجرة لحماية الأمن القومي والمصالح الأمريكية.
البيان، المنشور على الموقع الرسمي للسفارة، أشار إلى العواقب الوخيمة التي قد تطال كل من يتجاوز القوانين. وأوضحت السفارة أن المهاجرين غير الشرعيين أو من يتجاوز مدة تأشيرته سيواجهون الاعتقال، والاحتجاز، ثم الترحيل الإجباري، إضافة إلى إمكانية فرض غرامات مالية وحظر دائم من دخول الولايات المتحدة. كما لم تُغفل السفارة التحذير من تقديم معلومات كاذبة أو العمل بدون ترخيص، مؤكدة أن هذه الأفعال تُعد جرائم يعاقب عليها القانون.
وأكدت السفارة أن النظام الأمريكي لمنح التأشيرات يُعتبر من الأكثر أماناً وتعقيداً في العالم، داعية المتقدمين إلى احترام الإجراءات القانونية وتجنب تقديم وثائق مزورة أو معلومات مضللة. ووصفت محاولات التحايل على نظام الهجرة بأنها تصرفات خطيرة لا تؤدي فقط إلى الرفض، بل قد تتسبب في منع دائم من دخول الأراضي الأمريكية، وهو ما يشكل ضربة قاسية لأحلام الكثير من الشباب الساعين للهجرة.
وفي ختام بيانها، سلطت السفارة الضوء على المخاطر الإنسانية المرتبطة بالهجرة السرية، محذّرة من أن المهاجرين غير النظاميين غالباً ما يقعون ضحايا لعصابات التهريب والعنف والاستغلال. وأكدت أن هذه الطرق غير الآمنة لا تجلب سوى الخطر والمآسي، داعية جميع الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة إلى اتباع السبل القانونية لتفادي العواقب الوخيمة، سواء من الجانب الأمني أو القضائي.
