أوقفت السلطات الأمنية في مراكش أمس الثلاثاء 8 ابريل 2025 شابة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تورطها في قضية اعتداء على زميلتها في المدرسة قبل عامين. وكانت المحكمة قد أصدرت في وقت سابق حكما بالسجن لمدة شهرين ضد المعتدية، بالإضافة إلى تغريمها 50 ألف درهم كتعويض للضحية.
ورغم الحكم الصادر قامت المعتدية بنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تهدد فيها الضحية مرة أخرى. ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات قانونية جديدة، حيث تم توقيف الشابة البالغة من العمر 19 عاما وأحيلت إلى ولاية أمن مراكش للتحقيق في محتوى الفيديوهات التي تضمنت تهديدات.
وبدأت التحقيقات في القضية تحت إشراف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش الذي أصدر تعليماته للضابطة القضائية بفتح تحقيق شامل في مقاطع الفيديو التي تم نشرها، كما تركز التحقيقات على محاسبة المعتدية على التحريض والتهديدات التي وجهتها ضد الضحية.
وقد أثارت القضية تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء حملة دعم مطالبين بحماية الضحية وإنصافها كما عبرالعديد من المستخدمين عن استيائهم من الحكم السابق مؤكدين أنه لم يكن كافيا بالنظر إلى استمرار التهديدات التي تتعرض لها الضحية.