في تطور مفاجئ لمسيرته التي طالما شغلت الرأي العام، سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني بعد أكثر من 13 سنة من الجدل والاختفاء داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صيدا.
وأعرب شاكر عن رغبته في تسليم نفسه طوعا، تمهيدا لتسوية أوضاعه أمام القضاء اللبناني، وأكدت المصادر الإعلامية أن العملية تمت دون أي توتر أو إشكال. هذه المبادرة جاءت لتترجم ما ألمح إليه الفنان في مناسبات سابقة، حين تحدث عن ندمه واستعداده للعودة إلى حياته الطبيعية، بعد سنوات من الغياب القسري عن الساحة الفنية التي كان أحد أبرز نجومها في العالم العربي.
اسم فضل شاكر كان قد تصدر العناوين منذ انسحابه المفاجئ من الفن وارتباطه بمواقف دينية وسياسية مثيرة للجدل، جعلته يعيش داخل مخيم عين الحلوة بعيدا عن الأضواء. غير أن ملامح التغيير ظهرت تدريجيا مع مرور الوقت، حين بدأ الفنان في توجيه رسائل يعبر فيها عن رغبته في المصالحة، مؤكدا أن الفن يبقى لغته الأقرب وجمهوره هو العائلة الكبرى التي لم يتخل عنها يوما .
وحتى الآن، لا تزال تفاصيل وضعه القانوني غير واضحة، لكن خطوة تسليم نفسه أعادت الأمل لمحبيه الذين يرون فيها بداية صفحة جديدة، قد تعيد فضل شاكر إلى موقعه الطبيعي على الساحة الفنية.
