انتقادات برلمانية لبرمجة اختبارات “مدارس الريادة”

وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حول ضغط اختبارات “مدارس الريادة” وتزامنها مع امتحانات الكفاءة المهنية.

وفي معرض سؤاله الكتابي، أبرز النائب البرلماني، حسن أومريبط، أن “نساء ورجال التعليم العاملون بالمؤسسات الابتدائية المعنية بمشروع (مدارس الريادة) يعانون ضغطا كبيرا بسبب تزامن تمرير اختبارات المراقبة المستمرة مع موعد اجتياز امتحانات الكفاءة المهنية”.

وأوضح النائب البرلماني، أنه “في الوقت الذي يفترض أن يتمتع الأستاذ(ة) المعني بهذه الاستحقاقات بحد أدنى من الاستقرار النفسي، الاستعداد البيداغوجي والذهني لخوض الامتحان المهني في ظروف مناسبة، يفرض عليه في الآن ذاته تصحيح اختبارات المتعلمين بشكل فوري، وإدخال النقط بمنصة معلوماتية في آجال جد ضيقة، لا تتجاوز يوم السبت، وهو اليوم نفسه المخصص لاجتياز الاختبار المهني، مما يشكل عبئا كبيرا واستنزافا نفسيا غير مبرر”.

كما أشار أومريبط، إلى “أن ظروف تمرير الروائز الخاصة باللغة العربية خلال اليوم الأول من المراقبة المستمرة داخل مؤسسات الريادة كشفت عن إشكالات عميقة، أبرزها ضيق الحيز الزمني المخصص للاختبارات مقارنة مع عدد الأسئلة المطروحة وصعوبة تعامل المتعلمين مع حجم الورقة وضغط الوقت، وكثرة التنقل بين أوراق الأسئلة والتحرير وعدم مراعاة الخصائص النمائية للمتعلمين، وتجاهل مبادئ علم نفس النمو ونظريات التعلم، مما حوّل لحظة التقييم إلى تجربة ضاغطة نفسيًا على المتعلم، تتنافى مع مبادئ البيداغوجيا الحديثة”.

وفي هذا الصدد، ساءل النائب البرلماني، الوزير المنتدب عن مدى مراعاة الوزارة للتخطيط المسبق الكفيل بتفادي تداخل الاستحقاقات المهنية والتربوية، وتوفير ظروف عمل سليمة ومحفزة للأطر التربوية، وعن التدابير المستعجلة التي ستتخذها الوزارة المعنية لمراجعة برمجة هذه المحطات التقييمية.

وطالب الوزير، ب”تقييم الصيغة الحالية لاختبارات الريادة من زاوية ملاءمتها النفسية والبيداغوجية مع خصوصيات المتعلم وكرامة الأستاذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

ارتفاع مأساوي.. حادث الفنيدق يسفر عن 6 قتلى و10 مصابين

المقالات ذات الصلة