يستعد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بتنسيق مع الشبكة المغاربية لحرية الإعلام، لتنظيم ندوة إقليمية حول “الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية”، وذلك يومي 4 و5 نونبر 2025، بمشاركة واسعة لصحافيين وإعلاميين ومدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف دول المغرب الكبير. وتأتي هذه المبادرة في سياق إقليمي تتقاطع فيه التحولات السياسية والاجتماعية مع الحاجة إلى إعلام مغاربي مهني قادر على ملامسة القضايا الكبرى بعمق ومسؤولية.
الندوة، التي تحظى بدعم عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين من بينهم منظمة اليونسكو، ستفتتح بجلسة رسمية يتحدث فيها كل من سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ومنسق الشبكة المغاربية لحرية الإعلام، وممثلون عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، إضافة إلى حفصة مكوار، المكلفة ببرامج الاتصال والإعلام بمكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية. وستشكل هذه الجلسة مناسبة للتأكيد على أهمية الإعلام كقوة فاعلة في الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية والتكامل المغاربي.
وسيفتتح برنامج الندوة بجلسة أولى مخصصة لموضوع “الإعلام المغاربي وسؤال الفعالية في مواكبة القضايا الإقليمية الكبرى”، بمشاركة إعلاميين من ليبيا وموريتانيا والجزائر وتشاد، من بينهم جلال عثمان، عباس محمود طاهر، أحمد طالب ولد المعلوم، ووليد كبير. ومن المنتظر أن تطرح هذه الجلسة أسئلة جوهرية حول التغطية الإعلامية في زمن الأزمات ومدى قدرة الإعلام المغاربي على تجاوز الانقسامات السياسية والتعامل بموضوعية مع التحولات الإقليمية والدولية.
كما ستتناول الجلسة الثانية محور “حرية الصحافة وحماية الصحافيين في المنطقة المغاربية في عصر الذكاء الصناعي”، بمشاركة خبراء من تونس وليبيا والجزائر، منهم سلوى غزواني، رضاء فحيل البوم، أيوب ضيف الله، سمير بوعزيز، وهشام عبود. وسيناقش المتدخلون الأبعاد القانونية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، وآفاق تطوير البيئة التشريعية لتعزيز استقلالية الصحافة وحماية مهنييها في مواجهة التحديات الرقمية الجديدة.
وفي اليوم الثاني من الندوة، سيتم التطرق إلى دور الإعلام المغاربي في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ومكافحة الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية، إضافة إلى نقاش حول الإعلام والتظاهرات الرياضية الكبرى ودورها في بناء سردية مغاربية موحدة في أفق تنظيم كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030. وستختتم الندوة بقراءة البيان الختامي الذي يتضمن توصيات تهدف إلى ترسيخ التعاون بين وسائل الإعلام في دول المغرب الكبير، ودعم حرية التعبير واستقلالية المؤسسات الصحافية كمدخل لبناء وحدة مغاربية قائمة على التضامن والتكامل الديمقراطي.
