حقق المغرب إنجازا بارزا في قطاع تصدير الخضر، بعد أن سجل رقما قياسيا في صادرات البصل الطازج خلال الفترة الممتدة من يونيو 2024 إلى ماي 2025. فقد بلغت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات 238 مليون دولار بكمية 64,900 طن، وهو ما يمثل ارتفاعا استثنائيا بعد رفع القيود المفروضة على التصدير نحو دول غرب إفريقيا.
ووفق بيانات منصة “إيست فروت”، تضاعفت صادرات البصل المغربي بنحو أربع مرات ونصف مقارنة بالموسم السابق، متجاوزة الرقم القياسي الذي كان قد سجل في موسم 2022-2023. ويعود هذا النمو المتسارع إلى مسار تصاعدي بدأ منذ موسم 2013-2014، حين تجاوزت الصادرات لأول مرة عتبة 20 ألف طن، قبل أن تصل إلى أكثر من 60 ألف طن في الموسم الأخير.
ويحتل البصل اليوم المرتبة الرابعة ضمن أهم صادرات الخضر المغربية لعام 2024، بعد الطماطم والفلفل والجزر. وعادة ما تبدأ فترة تصديره في يونيو وتبلغ ذروتها بين يوليوز وشتنبر، حيث سجل في شتنبر الماضي رقم غير مسبوق في حجم الصادرات الشهرية، وصل إلى 14,200 طن، وهو الأعلى على الإطلاق في تاريخ هذا القطاع.
وتظل دول غرب إفريقيا السوق الرئيسية للبصل المغربي، خاصة موريتانيا وكوت ديفوار اللتين شهدتا نموا لافتا في الواردات، مقابل تراجع نسبي نحو مالي والسنغال. كما انفتحت أسواق جديدة في الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، أبرزها الإمارات العربية المتحدة التي استوردت 5,500 طن، أي ما يعادل 8.5% من إجمالي الصادرات، في خطوة تعكس توسع الحضور المغربي في أسواق خارج القارة الإفريقية.
