أفاد تقرير حديث صادر عن شركة Henley & Partners، المتخصصة في استشارات الهجرة الاستثمارية، أن المغرب مرشح لاستقبال نحو 100 مليونير أجنبي خلال سنة 2025، ليحتل بذلك المرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي إلى جانب جزيرة موريشيوس، ومباشرة بعد جزر السيشل التي يتوقع أن تجذب 150 مليونيرا. ويعكس هذا التصنيف الجديد تنامي مكانة المملكة كوجهة مفضلة لأصحاب الثروات الباحثين عن بيئة آمنة، مستقرة، ومهيأة للاستثمار في القارة الإفريقية.
ويبرز التقرير، المنجز بشراكة مع مؤسسة New World Wealth، أن انتقال الثروات حول العالم بات يتجه نحو وجهات تتوفر على عوامل جذب متعددة، من قبيل الاستقرار السياسي، التحفيزات القانونية، جودة الحياة، والبنية التحتية المتطورة. وفي هذا السياق، يعد المغرب من بين الدول التي عززت جاذبيتها في السنوات الأخيرة بفضل مشاريع كبرى في مجالات الصناعة، السياحة، والطاقة المتجددة، إضافة إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعله حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا.
وبينما تلجأ بعض الدول، مثل السيشل وموريشيوس، إلى برامج “المواطنة بالاستثمار” لاستقطاب الأثرياء، يراهن المغرب على تطوير مناخ الأعمال وتحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لخلق بيئة استثمارية مستقرة وطويلة الأمد. ويعكس هذا التوجه دينامية إقليمية ودولية يستفيد منها الاقتصاد المغربي، في ظل تزايد أعداد المليونيرات الباحثين عن فرص جديدة وآمنة لتنمية رؤوس أموالهم في القارة الإفريقية.
