تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 جلسة للنظر في التماس تقدمت به رابطة الصحافيين الأجانب في القدس، تطالب فيه بالسماح الفوري لمراسلي وسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى قطاع غزة الذي لا يزال مغلقاً أمام الصحافة المستقلة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وتأمل الرابطة، التي تمثل مؤسسات إعلامية دولية تعمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أن يصدر قرار يرفع القيود المفروضة على التغطية الميدانية في القطاع المحاصر.
منذ بدء الحرب، تمنع السلطات الإسرائيلية الصحافيين الأجانب من دخول غزة بشكل مستقل، إذ لا يُسمح سوى لعدد محدود منهم بمرافقة الجيش الإسرائيلي ضمن جولات مراقبة ومحددة مسبقاً. وقالت تانيا كريمر، رئيسة الرابطة، في بيان قبيل الجلسة إن الوقت حان لرفع الحصار الإعلامي والسماح للصحافيين بالقيام بعملهم إلى جانب زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون تغطية الأوضاع رغم المخاطر الشديدة. وأضافت أن الطلبات السابقة المقدمة خلال العامين الماضيين قوبلت بالتجاهل، فيما دفع الصحافيون المحليون ثمناً باهظاً أثناء أداء مهامهم.
وانضمت منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى هذا الالتماس، مشيرة إلى أن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 210 صحافيين فلسطينيين منذ اندلاعها. واعتبرت المنظمة أن هذا الوضع يمثل انتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى معلومات دقيقة ومستقلة. وأكدت أن أمام المحكمة العليا فرصة نادرة لتكريس المبادئ الديمقراطية ووضع حدّ لسياسة التعتيم والرقابة التي تعيق التغطية الحرة في غزة، في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر الجاري.