المجلس العلمي يؤكد التزام العلماء بخدمة الثوابت الدينية وتعزيز الأمن الروحي والمجتمعي

انطلقت أمس الجمعة 24 ماي 2025 بالرباط, أشغال الدورة الربيعية العادية الخامسة والثلاثين للمجلس العلمي الأعلى بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، والأمين العام للمجلس محمد يسف وعدد من العلماء وأعضاء اللجان المتخصصة. وتهدف الدورة التي تمتد على مدى يومين إلى تقييم حصيلة نشاط المؤسسة العلمية بين الدورتين، ومتابعة أعمال لجانها مع التركيز على تفعيل “ميثاق العلماء” في إطار خطة “تسديد التبليغ” ومواكبة التدبير الجهوي للمجالس العلمية انسجاما مع الظهير الشريف المنظم لها.

وشهدت الجلسة الافتتاحية تقديم تقرير مفصل عن أنشطة المجلس تناول حصيلة عمل هيئة الإفتاء، واللجان المكلفة بالدراسات والأبحاث ولجنة إحياء التراث الإسلامي، التي تواصل تحقيق كتاب “الشفا” للقاضي عياض عبر مراجعة النسخ العالمية المتوفرة, كما تدارست الدورة سبل تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في مجالات الصحة والتربية وقضايا الأسرة، في سياق تكريس التدين الوسطي وترسيخ الأمن الروحي, مشددا الكاتب العام للمجلس سعيد شبار على أهمية دمج “ميثاق العلماء” ضمن الخطة الشاملة لتأهيل حوالي 54 ألف إمام، عبر برنامج تكويني شهري يعزز مساهمتهم الفكرية والمجتمعية.

وتأتي هذه الدورة تطبيقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.03.300 بتاريخ 22 أبريل 2004، كما تم تعديله وتتميمه، وكذا الظهير الشريف رقم 1.04.231 بتاريخ 16 فبراير 2005 المتعلق بالنظام الداخلي للمجلس، إضافة إلى الظهيرين الشريفين رقم 1.23.47 و1.23.48 الصادرين بتاريخ 15 يونيو 2023، واللذين أطرا إعادة تنظيم المجالس العلمية, كما تعد الدورة مناسبة لتقييم أداء المؤسسة وتوجيه جهودها المستقبلية في دعم البحث العلمي والتأطير الديني المنفتح وضمان الانسجام بين التوجهات المركزية والخصوصيات الجهوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

بـ300 مليون أورو..تمويل أوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء و الماء الوطنية

المنشور التالي

أشرف حكيمي يتألق ويقود باريس سان جيرمان لحصد كأس فرنسا

المقالات ذات الصلة