في رد حازم على التصريحات الجزائرية المغلوطة، وجه السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أمس الاثنين 28 أبريل 2025، رسالة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، دحض من خلالها الادعاءات التي تقدم بها السفير الجزائري خلال اجتماع خصص لموضوع النزوح القسري، معتبراً أن ما ورد على لسانه يندرج ضمن محاولات تزييف الوقائع المتعلقة بساكنة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
وأوضح السفير هلال أن ممثل الجزائر كان الوحيد الذي أثار ملف الصحراء المغربية خلال الجلسة، مستغلاً حضور المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للترويج لمزاعم لا أساس لها، مشدداً على أن ساكنة تندوف ليست نازحة، بل محتجزة ضد إرادتها منذ عقود، ومحرومة من حقوقها الأساسية، وهو ما يشكل انتهاكاً صريحاً لاتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.
كما ندد الدبلوماسي المغربي باستمرار الجزائر في منع المفوضية السامية من إحصاء ساكنة المخيمات، ما يفتح الباب أمام اختلاس المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن تقارير أوروبية ودولية، بما فيها تقارير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، أثبتت تورط “البوليساريو” ومسؤولين جزائريين في هذه الاختلالات.
وفي ختام رسالته، شدد هلال على أن الحل السياسي الدائم للنزاع الإقليمي يمر عبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تلقى دعماً دولياً واسعاً، بينما تستمر الجزائر في رفض الانخراط في العملية السياسية، متمسكة بخطاب متجاوز حول “الاستفتاء”، رغم أن هذا الخيار تم تجاوزه نهائياً منذ سنوات بقرارات صريحة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.