أعربت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن قلقها إزاء حملات التشويه والتجنيد ضد المهنة والصحفيين، محذرة من محاولات المساس بأهداف الصحافة ودورها في خدمة المجتمع وتعزيز البناء الديمقراطي. وشددت الجمعية على ضرورة احترام القوانين والتشريعات المؤطرة للمهنة، مؤكدة التزامها بنقل هموم الصحفيين المهنيين والدفاع عن حقوقهم في بيئة إعلامية سليمة.
وفي هذا السياق، نددت الجمعية، في بلاغ توصلت THE PRESS بنسخة منه يومه الخميس 20 مارس 2025، بالخلط المتعمد بين الصحافة المهنية ومنصات التواصل الاجتماعي، محذرة من مخاطر تحويل بعض الحسابات إلى فضاءات لنشر الإشاعات والتشهير والاسترزاق عبر محتويات غير مهنية. كما دعت إلى وضع أطر قانونية صارمة للحد من هذه التجاوزات، مع تحميل المؤسسات الرسمية مسؤولية مواجهة هذا الوضع الذي يهدد نزاهة الإعلام وأمنه.
وأشادت الجمعية بالجهود المبذولة من طرف اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، داعية إلى تعزيز دور اللجان الدائمة، لاسيما تلك المكلفة ببطاقة الصحافة المهنية وأخلاقيات المهنة. كما أكدت على أهمية التزام الصحفيين بقواعد النزاهة والمصداقية، مع التصدي لمحاولات البعض استغلال صفة الصحفي دون توفرهم على المؤهلات الأكاديمية والقانونية اللازمة.
كما شددت الجمعية على ضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات والمجتمع المدني لحماية حق المواطنين في إعلام مهني ومستقل، محذرة من تداعيات استغلال الإعلام لأغراض مغرضة قد تمس بالاستقرار الاجتماعي. كما دعت إلى تكثيف العمل لوضع حد للخلط والالتباس الذي يشوش على الرأي العام، مع تعزيز آليات الضبط والتنظيم لضمان إعلام مسؤول يخدم المصلحة العامة.