أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أول أمس الخميس 08 ماي 2025، أن الهندسة الجيوماتيكية أصبحت اليوم رافعة استراتيجية لتعزيز الأمن العقاري، وتحقيق السيادة الغذائية، ودعم التخطيط الترابي المستدام.
وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الثامن للهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، المنعقد بالرباط تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي ينعقد هذه السنة تحت شعار: “مغرب المبادرات من أجل إفريقيا صاعدة”.
وأوضح البواري أن هذا الشعار يُجسد التزام المغرب الراسخ من أجل قارة إفريقية متضامنة ومندمجة ومزدهرة، مشيرًا إلى أن الهندسة الجيوماتيكية تلعب دورًا جوهريًا في تدبير الموارد الطبيعية وتطوير القطاع الفلاحي، من خلال إدماج تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد.
وأضاف الوزير أن “الزراعة الذكية كما نصت عليها استراتيجية الجيل الأخضر 2020–2030، لا يمكن أن تتحقق دون نظم معلومات جغرافية قوية، وبيانات عقارية دقيقة ومحدثة”، مبرزًا حاجة القطاع إلى خرائط تفصيلية للتربة، ونماذج طبوغرافية لتخطيط المساحات المسقية، وبيانات فضائية لتتبع المحاصيل الزراعية، ومعطيات قانونية لضمان حقوق الاستغلال.
كما شدد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والهيئة، مؤكدا أن المهندسين المساحين الطوبوغرافيين يلعبون دورا محوريا في إنجاح عدد من المشاريع الهيكلية التي أطلقتها الوزارة على المستويين الوطني والقاري.