واصلت الكفاءات المغربية الناشئة تألقها في المحافل العالمية، بعدما حقق فريق وطني مكون من ثلاثة طلاب إنجازا لافتا في الأولمبياد الدولي للرياضيات والعلوم 2025، الذي احتضنته مدينة ألور سيتار الماليزية بين 5 و9 أكتوبر الجاري. وتمكن المتسابقون المغاربة من الظفر بثلاث ميداليات نحاسية في المنافسات الفردية لمادة الرياضيات، مؤكدين قدرتهم على التميز في مجالات دقيقة تتطلب مهارات عالية في التحليل والمنطق العلمي.
ولم يتوقف النجاح عند هذا الحد، إذ حقق الفريق الوطني فوزا تاريخيا بالمركز الأول في المسابقة الجماعية لأنشطة STEM، متفوقا على فرق من دول عريقة في التعليم العلمي والتكنولوجي مثل الصين وسنغافورة وفيتنام والولايات المتحدة الأمريكية. ويعد هذا التتويج محطة بارزة في مسار المغرب العلمي، ودليلا على تطور قدرات الطلبة المغاربة في ميادين العلوم الدقيقة والتكنولوجيا التطبيقية.
وجاء هذا التألق بفضل التأطير النوعي الذي وفرته الجمعية المغربية لعلوم الرياضيات، التي عملت على إعداد الفريق وتوفير ظروف التميز والمنافسة الشريفة. ويرسخ هذا الإنجاز مكانة المغرب ضمن الدول الرائدة في تكوين الطاقات الشابة بمجالات العلوم والتقنيات الحديثة.