دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،في بيان أصدرته أمس الأحد 7 أبريل، إلى خوض إضراب وطني عام في قطاع التعليم يومه الاثنين 7 أبريل 2025، استجابة لنداء النفير العالمي الذي أطلقته لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، واحتجاجاً على استمرار جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء.
وأكدت اللجنة الإدارية الموسعة للجامعة في بيانها أن “هذا الإضراب يأتي في سياق التعبير عن رفض السياسة الإجرامية التي ينهجها الاحتلال، بدعم أمريكي وصمت عربي وإسلامي غير مبرر”، كما يأتي في سياق إحياء يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف 5 أبريل من كل سنة، في وقت تتواصل فيه المجازر ضد الأطفال، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أزيد من 17 ألف طفل، إلى جانب مئات الرضع الذين لقوا حتفهم تحت القصف أو بسبب التجويع والبرد. وجددت اللجنة في البيان نفسه “رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان ورفضها كل محاولات الاختراق الصهيوني للمنظومة التربوية المدرسية والجامعية”.
وفي تصريح ل THE PRESS، قال خالد السطي، نائب الكاتب العام للجامعة والمسؤول الإعلامي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن دعوة الجامعة للإضراب الوطني تعد خطوة رمزية للتعبير عن التضامن الإنساني مع الفلسطينيين والمطالبة بحماية حقوقهم المشروعة ، ولفت أنظار الرأي العام الوطني والدولي إلى ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة وتطهير عرقي،مؤكدا أن القضية الفلسطينية تظل قضية عادلة في ضمير الإنسانية.
وأضاف السطي بأن هذا الإضراب يعد محطة نضالية تكمّل الدينامية التضامنية التي تشهدها الساحة الوطنية، من مسيرات ووقفات وفعاليات مناصرة لفلسطين، في وقت أصبح فيه الصمت جريمة في حد ذاته، أمام مشاهد الدمار الكامل التي طالت البشر والحجر في غزة، حيث لم تسلم المدارس ولا المستشفيات ولا ملاجئ النازحين من آلة القتل الإسرائيلية.
