أدرجت مجلة “فوربس الشرق الأوسط” أربعة شخصيات مغربية في قائمتها لأقوى 100 قائد في قطاع السياحة والسفر لعام 2025، التي تحتفي بأبرز الأسماء المؤثرة في مجالات الفنادق والوجهات السياحية وشركات الطيران والمطارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويأتي هذا التتويج ليعكس المكانة المتقدمة التي بلغها المغرب في صناعة السياحة وتطوير بنيتها، بفضل رؤية استراتيجية تجمع بين الابتكار والاستثمار المستدام.
وجاءت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، في المركز الخامس على مستوى القائمة، بعد أن حقق القطاع السياحي في عهدها أرقاماً غير مسبوقة سنة 2024، باستقبال 17.4 مليون سائح، وإيرادات بلغت 11.2 مليار دولار. كما أطلقت مبادرات نوعية، من بينها برنامج “Go Siyaha” الذي يضم أكثر من 1000 مشروع سياحي، وآلية “Cap Hospitality”، إلى جانب تأسيس أول بنك للمشاريع السياحية في المغرب.
وفي المركز 28، حل عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، تكريما لجهوده في تعزيز موقع المملكة كأول وجهة سياحية في إفريقيا، وإبرام اتفاقيات محورية، منها التعاون مع “تمويلكم” لدعم التحول الرقمي للقطاع، بما يسهم في رفع تنافسية الوجهة المغربية وجذب استثمارات جديدة.
أما في مجال البنية التحتية للمطارات، فقد احتل عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، المركز 37، بفضل قيادته لمشاريع استراتيجية كبرى، أبرزها بناء محطة جديدة بمطار محمد الخامس باستثمار 1.6 مليار دولار، وتحديث الأنظمة التكنولوجية للمطارات، وإطلاق هوية جديدة تحت مسمى “Airports of Morocco” ضمن خطة “مطارات 2030”.
كما ضمت القائمة في المركز 45 عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، الذي قاد الشركة نحو توسيع شبكتها العالمية، معلنا عن برنامج صيفي لسنة 2025 يوفر 6.6 مليون مقعد، ويغطي أكثر من 95 وجهة حول العالم، بما يعزز ربط المغرب بالقارات الخمس ويخدم أهدافه السياحية والاستثمارية.
وعلى مستوى التمثيل الإقليمي، تصدرت الإمارات القائمة بـ49 قائدا، تلتها السعودية بـ24، ثم مصر بـ7، بينما سجل كل من المغرب والأردن أربعة قادة لكل منهما، في دلالة على الدينامية التي تعرفها هذه الدول في تطوير صناعة السياحة والسفر، وتنافسها على الريادة في الأسواق الإقليمية والعالمية.