انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأحد 5 اكتوبر 2025, إقصائيات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، بمشاركة أزيد من خمسين متسابقا من مختلف مناطق البلاد.
ويتنافس المشاركون في هذه المسابقة، في ثلاثة أصناف تشمل حفظ أربعين حديثا سندا ومتنا، دون السؤال عن رواتها ومعاني ألفاظها، واستظهار خمسة وثلاثين متنا حديثيا مع ذكر من انتهت إليه رواية الحديث وفهم دلالة ألفاظها، وحفظ خمسة وعشرين متنا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية.
وأكد المدير المالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة عثمان الصقلي حسيني، أن تنظيم هذه المسابقة يعكس العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس للحديث النبوي الشريف باعتباره المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، مبرزا أنها تندرج ضمن جهود المملكة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز التضامن بين الشعوب الإفريقية.
كما أشاد ممثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا إدريس محمد علي، بأهمية هذه المبادرة التي تعكس متانة العلاقات الدينية والعلمية بين المغرب وإثيوبيا، مشيرا إلى الدور الريادي للمغرب في نشر القيم الإسلامية السمحة عبر القارة الإفريقية.
وتسعى المؤسسة من خلال هذه المسابقة إلى التعريف بالسنة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي، وتوجيه الناشئة والشباب الإفريقي إلى الاهتمام بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والاهتداء بالشمائل المحمدية.